جزيرة برهنتيان

عدد المساهمات : 295 تاريخ التسجيل : 13/02/2011

جزيرة برهنتيان

جزيرة برهنتيان 39219609

تقع هذه الجزيرة على بعد حوالى 20 كم شمال كوالا ترينجانو العاصمة ، وتتميز جزيرة برهنتيان بالغابات التى تكسو جميع أنحاء الجزيرة.تتكون هذه الجزيرة من جزيرتين هما برهنتيان كيتشل(الصغيرة) perhentiak kecil والثانيه هى برهينتيان بسار(الكبيرة)perhentian besar حيث يسكن الاولى الصيادون والثانية تضم معظم المنتجعات السياحيه ولا يوجد بها سكان و يمكن الوصول اليها من خالال القوارب التى تتنطلق من مدينة كوالا بيسوت kuala besut وتستغرق الرحله اليها 45 دقيقة تتمتع هذه الجزر بطبيعة عذراء فلا يوجد سيارات ولا شوارع

جزيرة برهنتيان 52171421

رحله حقيقيه الي بيرهانتيان

في رحلة استغرقت سبع ساعات على إحدى الحافلات التي تنطلق بشكل منتظم من العاصمة كوالالمبور إلى كوالا ترنجانو يوميا، يتمتع المرء أثناءها بطبيعة ماليزيا الخلابة، ومساحاتها الخضراء، كان لنا لقاء آخر مع وجهة أخرى في شبه الجزيرة الماليزية.. وبالرغم من طول المسافة إلا أن تلك المناظر الساحرة تجبر المسافر على متابعتها بدءاً من ضواحي العاصمة كوالالمبور حتى عاصمة ولاية ترينجانو.
وهناك وسائل طيران داخلي تربط بين العاصمتين لا تقل روعة عن الرحلات البرية، وذلك بواسطة الخطوط الماليزية الجوية، وطيران (إير آسيا)، حيث تقلع هذه الطائرات يوميا من كوالالمبور إلى مطار ترنجانو، وتستغرق الرحلة حوالي 45 دقيقة.
وعندما تحط أقدامك لأول وهلة في كوالا ترينجانو، والتي تعد إحدى ولايات الساحل الشرقي في شبه الجزيرة الماليزية، ستجدها مدينة بسيطة في شوارعها، وعادية في مبانيها، ويعدها معظم السياح نقطة الانطلاق إلى جزر الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الماليزية، وأشهرها جزيرة (ريدانغ)، وجزيرة (بيرهانتيانغ)، وجزيرة (كاباس)، وجزيرة (تانقول)، وجزيرة (جيميا).
لكن مع بساطة هذه المدينة، إلا أن فيها العديد من الأماكن السياحية والجذابة والتاريخية لقضاء الإجازات والعطل، خصوصا في منطقة (الواجهة المائية) Waterfront، وهي منطقة كلاسيكية جميلة لمحبي البحر والصيد. ولمحبي التسوق الشعبي والتقليدي في العاصمة كوالا ترينجانو، فإن سوق (بايانغ) Pasar Payang، الذي يقع على بعد أمتار من مركز الاستعلامات السياحية في كوالا ترينجانو، يعتبر معلما تجاريا مهما في العاصمة، حيث يعرض فيه كل ما يحتاجه المرء من سلع ومنتجات استهلاكية، بأسعار الجملة والقطاعي.
كما أن لمحبي التجوال والاستكشاف في طرق العاصمة وضواحيها فرصة لزيارة منطقة (لوسونغ) Losong والتي تعرف ببيع وجبة خفيفة تسمى (كيربوك ليكور) Keropok Lekor. وهناك منطقة أخرى على ضواحي العاصمة تسمى قرية (لادانغ) Kampung Ladang، وهي منطقة مشهورة بالمصنوعات اليدوية والتقليدية، مثل الخناجر، والتروس، وجميع الأسلحة الحربية التقليدية.
إن الحياة في العاصمة كوالا ترينجانو تتميز بالهدوء والأمان، ويلاحظ على سكانها التدين والالتزام، لم لا، فهي دار الإيمان والسلام، تبعد المرء عن مشاغل الأنام، ليهنأ بيوم حافل بالسكون والوئام.

غابات ترنجانو الاستوائية.. مكان مناسب للاسترخاء والمغامرة
تعد غابات ولاية ترينجانو الاستوائية مكانا مناسبا للخوض في مغامرة استكشافية للطبيعة الآسيوية، وذلك لكثافة غاباتها الاستوائية، التي تتضمن العديد من البحيرات، والشلالات، والمياه الحارة، وغير ذلك من المناظر الطبيعة الخلابة، والتي تضفي على النفس متعة الاسترخاء والراحة.
ولعل أول ما يذكر في عالم المغامرة والاستكشاف، وكذلك لهدوء الطبيعة وسكونها، بحيرة (كينيير) الاصطناعية، والتي تم تشييدها بعد رفع سد (كينير) عام 1985 وذلك لمنع السيول والحد من الفيضانات المتجهة إلى كوالا ترينجانو، حيث تستوعب تقريبا 236 مليون متر مكعب من الماء، وتغطي أكثر من 369 كيلو متر مربع من اليابسة.
وتضم هذه البحيرة شلالات في بعض مناطقها، مثل شلال (لازير)، و(ساوك)، إضافة إلى تشكيلات هائلة من النباتات، وأنواع مختلفة من الحيوانات، و ما يقارب 40 صنفا من الأسماك، كسمك (باونغ)، و(أروانا)، و(سيباراو)، و(تومان)، و(كيلاه)، حتى عرفت بـ”جنة الأسماك”.
كما ينتشر على جانب منها أماكن للإقامة والسكن، وتختلف درجاتها ابتداء بالغرف السياحية العادية، مرورا بالغرف الراقية، نهاية بالغرف الفاخرة ذات الوجهة المطلة على براءة الطبيعة الكاملة، والتي تأسر العين بمناظرها الأخاذة، وخاصة مع شروق الشمس وغروبها، مما يعطي الزائر صورة تشكيلية غامضة لكهوف جبالها، وأشجارغاباتها.
وتأخد الحافلات طريقها من من محطة (بيرهانتيان بوترا) Hentian Putra بكوالالمبور يوميا من الساعة 8 صباحا إلى 11 مساء إلى البحيرة مباشرة، عن طريق مدينة المكتفي بالله شاه، ومدينة (كوالا بيرانغ). كما أن هناك طريقا للسيارات الخاصة، فإن الطريق السيار (كاراك)، مرورا بـ (جيرانغو جابور)، ووصولا إلى (أجيل)، هو الأقرب إلى البحيرة.
وعلى بعد 130 كيلو متر عن مدينة كوالا ترينجانو، تقع شلالات (تيمباكاه) الباهرة في تدفقها من أعلى غابات (بيلاجات) في مدينة (بيسوت)، والتي حباها الله أنواعا مختلفة من النباتات الطبيعية، والمياه النقية، والأشجار الباسقة، وشلالاتها العالية المقسمة إلى سبعة شلالات، يبلغ طول الواحد منها 50 مترا. وهذا ما جعل منطقة شلالات (تيمباكاه) من أجمل المناطق للقيام بنزهة في إجازة نهاية الأسبوع، حيث تتوفر فيها تسهيلات وخدمات عديدة، مثل حمامات لتغيير الملابس، وبرك خاصة للسباحة، وأماكن للجلسات والاستراحة.
ولمحبي المغامرة والطبيعة فرصة الخوض في غابات هذه المنطقة، أو المشي على طول طريق خرساني داخل غاباتها للتمتع بطبيعة ترينجانو الخلابة. كما توفر إدارة المنطقة خدمات لإقامة المخيمات، وتنظيم رحلات الغابات، بالإضافة إلى شاليهات للإقامة والسكن.
وعلى سطح مياه ينبوع (لا) تظهر فقاعات مياهه الحارة، والتي تحتوي على مادة الكبريت الطبيعي الذي لا يوجد عادة إلا في المناطق البركانية، حيث تتراوح درجات حرارة مياهها ما بين 45 إلى 49 درجة مئوية. هذا الينبوع الطبيعي يعد من أشهر مناطق الاستجمام في مدينة (بيسوت).
وتتوفر في منطقة الينبوع مرافق عامة أساسية، وخدمات تنظيم رحلات الغابة، والإقامة والتخييم فيها، حيث تغطي المنطقة غابات استوائية محمية، فيها تشكيلة مختلفة من الحيوانات والنباتات. كما توجد حولها مطاعم، ومحلات لبيع التحف والهدايا، ومساكن للإقامة.

متعة الحياة البحرية في جزر ترينجانو: الوجهة المثلى للباحثين عن الهدوء في شهر العسل
تشتهر ولاية ترينجانو بجزرها الساحرة، وأعماق بحارها الباهرة، وهدوء مناخها المعتدل، حيث المتعة والتأمل في الطبيعة والبحار المحيطة من كل جانب.. لذلك فإن مثل هذه الجزر تعد وجهة مثلى للباحثين عن الهدوء والاتفراد، وخاصة للأزواج في شهر العسل، حيث تتوافر في تلك الجزر خدمات وتسهيلات تليق بهم، ليعيشوا لحظة العمر في هدوء ورخاء. ورغم كثرة الجزر التابعة للولاية إلا أن هناك جزرا جعلت من اسمها وجهة سياحية عالمية وخاصة في النشاطات البحرية.
في رحلة تستغرق حوالي 40 – 60 دقيقة من أرصفة ميناء (ميرانغ) Merang، وميناء (شاه بندر) Syahbandar تنطلق القوارب السريعة إلى جزر (ريدانغ)، والتي كانت مجرد قرية لصيد الأسماك، وما لبثت حتى تطورت وأصبحت إحدى الوجهات السياحية الأكثر شعبية على الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الماليزية.
وللغوص في أعماق بحار هذه الجزر حكاية أخرى مع الشعب المرجانية والأسماك الفريدة من نوعها على مستوى أرخبيل الملايو، إذ تضم أكثر من 55 نوعا من الشعب المرجانية، وأكثر من 100 نوع من الأسماك الملونة، الأمر الذي عدها من أفضل الجزر لممارسة رياضة الغوص، وفعاليات الحياة البحرية، والتمتع بمنظر الغروب، والاسترخاء على الشاطئ، ويشهد على ذلك إقبال آلاف من الزوار والسياح إليها في كل عام.
وتزخر هذه الجزر بشواطئ رملية بيضاء، وشقوق مرجانية مدهشة، ومياه نقية صافية، في جميع جزرها الثمانية وهي، جزيرة (ريدانغ)، وجزيرة (بينانغ)، وجزيرة (لينغ)، وجزيرة (إكور تيبو)، وجزيرة (كيرينغا بيسار)، وجزيرة (كيرينغا كيشيل)، وجزيرة (باكو كيشيل)، وجزيرة (ليما).
جزر استوائية أخرى تضم إلى جزر ولاية ترينجانو الساحرة، إنها جزر (بيرهانتيان) الاستوائية، حيث تميزها الغابات الخضراء، وتحيطها الشواطئ الرملية البيضاء، وتزخر أعماق بحارها بالمراجين السوداء، والأسماك الملونة، والشعاب الخضراء، كما تتميز هذه الجزر بالسلاحف الضخمة، حيث تتكاثر عادة ما بين شهر أبريل وشهر سبمتبر من كل عام.
(بيرهانتيان) عبارة عن مجموعة من الجزر تقع في أقصى شمال الساحل الشرقي لشبة الجزيرة الماليزية، وفيها جزيرتان رئيسيتان وهما جزيرة (بيرهانتيان بيسار)، وجزيرة (بيرهانتيان كيشيل)، بالإضافة إلى العديد من الجزر الصخرية التي تمتد إلى المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، وهي جزيرة (توكونغ كيمودي)، وجزيرة (دارا كيشيل)، وجزيرة (توكونغ كيمودي بارات)، وجزيرة (راوا)، وجزيرة (بورونغ)، وجزيرة (سيرنغيه).
وتعد القرية الرئيسية لجزيرة (بيرهانتيان) هي جزيرة (بيرهانتيان كيشيل)، حيث يستقبل السكان الأصليون للجزيرة سياحهم بكل ود واحترام في جنبات الجزيرة، والجزر المجاورة لها، ويقدمون أفضل مالديهم من خدمات في ترتيب الإقامة والسكن والإعاشة للسياح. هذا فإن هذه الجزيرة تعد من أفضل مناطق إقامة رحلات الغابات، وذلك لتضاريسه المميزة بالغابات الاستوائية، الأمر الذي جعله وجهة محببة لمحبي المغامرات والإثارة.
وللوصول إلى هذه الجزر، هناك قوارب سريعة تغادر يوميا بشكل منتظم من قرية (كوالا بيسوت)Kuala Besut، وهي قرية مشهورة بصيد الأسماك، وتبعد عن كوالا ترينجانو حوالي ساعة أو ساعة ونصف بالسيارة، كما تبعد أيضا من (كوتا بارو) عاصمة ولاية كلانتان حوالي 30 دقيقة. وينصح للسياح القادمين من كوالالمبور الاقلاع منها إلى مدينة (كوتابارو) ومن ثم الصعود إلى حافلة أو سيارة أجرة للوصول إلى (كوالا بيسوت). كما أن هناك حافلات مباشرة من كوالالمبور إلى كوالا بيسوت، وتستغرق الرحلة حوالي تسع ساعات.. وفي ميناء كوالا بيسوت، توفر الوكالات السياحية خدمات القوارب السريعة والبطيئة إلى جزر (بيرهانتيان) حيث تستغرق القوارب السريعة حوالي 30 دقيقة، والقوارب البطيئة حوالي 45 دقيقة إلى ساعة واحدة.
الفخامة والدعة في منتجع (تانجونغ جارا) Tanjong Jara حيث الشواطئ الرملية، والفعاليات البحرية، تحددها طبيعة جميلة خلابة، تأسر القلب، وتدهش العين في صنع الخالق الرازق، وخصوصا عند منظر غروب وشروق الشمس.. كما يمتاز هذا المنتجع بهدوء بحاره، وجمال تضاريسه، وانتشار سلاحفه التي تشتهر بها ترنجانو.
وامتدادا للحياة البحرية وعمق مياه هذه الجزر، فإن الأكلات البحرية في مطعم (سي بي وي) لها لذة خاصة في هذه المنطقة، حيث الأسماك، والروبيان، وجميع أصناف الأكلات البحرية، بمختلف أذواقها وطريقة طبخها.
ولعل هذا المكان يعد من أفضل الوجهات لقضاء شهر العسل، حيث الهدوء والانسيابية والطمأنية في المكان والطقس والطبيعة.

تاريخ عريق وحضارة إسلامية بارزة
بين جبال هذه الولاية ومرتفعاتها، وفي أروقة قصورها ومتاحفها، وزخرفات مساجدها زبيوتها، تجد للتاريخ والتراث عبق قديم الأزل، حيث شكلت الحضارات الإنسانية والاستعمارية في ولاية ترينجانو هذه الثروة التاريخية والتراثية العريقة، ابتداء بالمماليك التي حكمت البلاد، ومرورا بسيطرة الدول المستعمرة لها، إلى أن انضمت إلى الولايات مالايا الفيدرالية، والتي أصبحت فيما بعد دولة ماليزيا.
فمن قمة جبل (بوتري) Bukit putri المطلة على مساحات مدينة كوالا ترينجانو الواسعة، والمشرفة على شاطئ ترينجانو الرئيسي، يشعر فيها المرء بأهمية هذ الجبل في القرون الماضية، وذلك لموقعه الاستراتيجي في حماية المدينة. ولم تزل بعض الأدوات الحربية موجودة حتى الآن على قمة الجبل، مثل المدافع، وسارية العلم، وبعض أجزاء الحصن، والجرس الكبير والذي صار يستعمل للإشارة إلى الإمساك والإفطار في شهر رمضان المبارك.
إن اللون الأصفر الغامق لقصر (مازياه) Istana Maziah الملكي يشد أنظار العابرين بجانبه، كيف لا وهذا القصر يعد من إحدى المعالم السياحية في مدينة كوالا ترينجانو.. يقع هذا القصر بجانب جبل (بوتري) مباشرة، ويرجع تاريخ بناءه إلى عهد السطان زين العابدين الثالث عام 1897.
إن هذه البناية المميزة بلونها الأصفر وهندستها المعمارية الخليطة بين القديم والحديث تعكس المهارة الفنية لسكان ترينجانو، إذ صمم هذا القصر أكثر من 20 حرفيا فنيا من الولاية، باستعمال أحجار الكلس الممزوجة بالطين، والملح الخشن، والبيض، والعسل. وفي الجهة الامامية من القصر، تقع ساحة (مازياه) Dataran Maziah، وفيها منتزه صغير، مزين بشكل كلاسيكي رائع، تكسوه الأشجار والمساحات الخضراء.
هناك العديد من المعالم والآثار التي تضع لنفسها علامة بارزة في تمسك ملك ماليزيا ميزان زين العابدين بالفروسية، حيث الشجاعة والبسالة الملكية، ويثبت على ذلك إسطبل خيوله المعروفة في ولاية ترينجانو المعروفة ب Royal Endurance، إضافة إلى إسطبلاته العديدة في قصره الملكي بالولاية.
يفوح عبق العراقة والتراث من هذا المتحف التاريخي العظيم في حجمه وتصميمه، حيث تغطي مساحته مايقارب 27 هيكتار، ويشمل 4 بنايات تمثل: المتحف الرئيسي، والمتحف البحري، ومتحف البيوت التقليدية، ومتحف مناظر الولاية. أما المتحف الإسلامي، ومعرض النسيج، والمعرض الملكي، والمعرض التاريخي، ومعرض الأدوات الحرفية، ومعرض البترول فإنها تتضمن داخل أروقة المتحف الرئيسي، كما يتضمن المتحف البحري معرض المنتجعات البحرية ومعرض عالم البحار.
عندما تتوسط الشمس في كبد السماء تعكس أشعتها مسجدٌ حضاري حديث، تُبرز مسجد (كريستال) -الواقع بالقرب من وسط العاصمة كوالا ترينجانو- براقا لامعا في وسط الظهيرة. ويعد هذا المسجد من أحدث المساجد في ولاية ترينجانو، وقد بني لإحياء الحضارة الإسلامية تحت إطار المشروع الحكومي “إسلام حضاري”.
وجاء بناء هذا المسجد تزامنا مع افتتاح مشروع حديقة الحضارة الإسلامية Taman Tamadun Islam، والتي تعد من إحدى المعالم الحضارية والإسلامية البارزة في ترينجانو، وذلك من خلال عرضها مجسمات مصغرة لمعظم مساجد دول العالم الإسلامي، الأمر الذي قد يجعلها وجهة سياحية وحضارية وعلمية تضع للدين الإسلامي مكانة مرموقة في قلوب الماليزيين وسكان ولاية ترينجانو.

اختيارات عديدة وبضائع متنوعة للتسوق في ترينجانو
للتسوق في ولاية ترينجانو متعة فريدة، لما تزخر به شوارعها من بضائع وسلع عديدة ومختلفة، فضلا عن الأسواق الأسبوعية، والأسواق الليلية، ومراكز الأدوات الحرفية والتقليدية المنتشرة في كل مدينة ومقاطعة وقرية في هذه الولاية، حيث تقع عينا المتسوق على اختيارات عديدة من البضائع والمنتجات المحلية.
فالمنحوتات الخشبية في ترينجانو تعد من الصناعات اليدوية الممتازة، وتشتهر بها مدينة (كوالا بيسوت)، وصناعة منسوجات الحرير تعد من أشهر الصناعات المحلية في الولاية، إذ تكشف للسائح الأعاجيب في تصنيع الحرير ونسجه، وذلك من خلال أجهزته التقليدية والحديثة، وكذا صناعة النسيج والحصير والسلال الشعبية، إضافة إلى المأكولات البحرية، وغير ذلك.
كما تشتهر ترينجانو بأسواق نهاية إجازة الأسبوع، ومفهوم هذا السوق مستند على التسوق في الهواء الطلق، حيث يصطف الباعة في منطقة معينة لبيع منتجاتهم ومأكولاتهم الشعبية والتقليدية، من ملابس وإكسسوارات وأكلات وغير ذلك، إضافة إلى الأداوات الحرفية المختلفة، والملابس التقليدية الرجالية والنسائية، والهدايا التذكارية، والتحف الجميلة، والأعمال اليدوية مثل السلال والحصير.
بشكل عام، تعتبر ولاية ترنجانو خزانة الدولة للسلع الرخيصة، والهدايا التذكارية، والأدوات الحرفية والمهنية، وذلك يعكس مدى عمق حضارة وتاريخ الولاية منذ قرونها الأولى.

في لقاء مع السيد مرزا: “في ترينجانو تجد روح البشاشة وحسن الاستقبال”، “طبيعة استوائية ومناطق سياحية عديدة في انتظار الزوار”
رجل له باع طويل في مجال السياحة، جعل من اسمه بروازا فريدا في وزارة السياحة الماليزية.. قدم العديد من الأفكار لترويج السياحة في ماليزيا، وبرز في معظم المحافل المحلية والدولية من خلال طرح مخططات لتطوير السياحة في البلاد.. إنه المدير العام للجنة الترويج السياحي بماليزيا، السيد ميرزا محمد طيب. التقينا به وشاركنا بعضا من خبراته في مجال السياحة، وخاصة فيما يخص السياحة في ولاية ترينجانو التي تزخر بالعديد من الجزر والأماكن السياحة الجميلة، فكان هذا اللقاء.
- بما أن ولاية ترينجانو تعد من أعرق الولايات الماليزية منذ حقبة من الزمن، حبذا لو تحدثنا باختصار عن ولاية ترينجانو؟ وماهي أشهر المعالم التاريخية التي تجذب السياح، وخاصة السياح العرب؟
تتميز ولاية ترينجانو بسحر طبيعتها عن باقي الولايات الماليزية، وذلك بعد اهتمام الحكومة بالأماكن السياحية فيها، الأمر الذي جعلها وجهة سياحية فريدة. بشكل عام المجتمع في ترينجانو مجتمع متماسك، فأينما تحط قدميك فيها فإنك ستجد روح البشاشة، وحسن الاستقبال في كل جزء منها.
إضافة إلى ذلك فإن الولاية تزخر بالعادات والتقاليد الشعبية، سواء الملايوية أو الصينية أو الهندية، وهذا مما أثرى الجانب التراثي في الولاية، سواء في الملبس أو المأكل أو الأدوات الصناعية، وبذلك نجد في الولاية ثروة قومية عظيمة من خلال هذا التنوع العرقي. تجد ذلك كله في متحف ترينجانو، وجبل (بوتري)، والمساجد التاريخية، والقصور الملكية، وغيرها من المناطق التاريخية التي تجتذب السياح من جميع أنحاء العالم.
أما عن سبب تسميتها بـ “ترينجانو” فهناك عدة آراء، منهم من يرجعها إلى أنه المكان الذي وجد فيه بعض الصيادين أنيابا، إذ أن “ترينجانو” تعني الأنياب. ومنهم من يرجعها إلى لون قوس قزح لامع شوهد من قبل بعض الرحالة، فسموها “ترينجانو” أي اللون اللامع.
- عرفنا بمركز الحضارة الإسلامية في كوالا ترينجانو؟ وعن الخطط لاجتذاب السياح إليه؟
بجانب الطبيعة الخلابة التي تتميز بها ترينجانو، فإن فيها مناطق حضارية جميلة، منها مركز الحضارة الإسلامية، الواقعة في جزيرة (وان مان)، تضم 21 مجسما حضاريا لعشرين دولة في العالم، ولعل الأبرز فيه مسجد كريستال الشهير. وينقسم المركز إلى قسمين رئيسيين قسم المجسمات، وقسم يضم المركز التجاري، وقاعات المؤتمرات والندوات، والساحة الرئيسية، والحديقة الإسلامية، والبحيرة، ومسجد كريستال.
نفذ هذا المشروع لتأكيد الطابع الإسلامي في الولاية، والتعريف بالدين الإسلامي وما تزخر به من حضارة وبنايات، من خلال المجسمات المعروضة فيها، كمجسم قبة الصخرة في فلسطين، ومسجد لطف الله في إيران، وتاج محل في الهند، والمسجد الحرام بمكة المكرمة، وحصن حلب بسوريا، ومسجد القيروان بتونس، وغيرها من المجسمات التي تجتذب السياح لتعرفهم بتاريخ وحضارة الإسلام في هذا العصر.
- ماهي العناصر المهمة التي تجتذب السياح العرب لقضاء إجازاتهم في جزر ولاية ترينجانو؟ وماهي الخدمات والتسهيلات التي تقدمها تلك الجزر؟
جميع الجزر التابعة لولاية ترينجانو مهيئة لتقديم خدمات وتسهيلات عديدة للسائح، وذلك من شاليهات ومنتجعات وفنادق ومطاعم وأماكن للترفيه وغيرها من الخدمات السياحية التي تجتذب السائح لقضاء عطلاتهم في جزر هذه الولاية والتي تشتهر بسلاحفها الضخمة وشعابها المرجانية وأسماكها الملونة.
ولا أستطيع أن أحصي عدد الجزر التابعة لهذه الولاية لكثرتها، لكن أشهرها جزيرة (ريدانغ)، وجزيرة (بيدونغ)، وجزيرة (تينقاه)، وغيرها من الجزر الساحرة في طبيعتها والاستوائية في مناخها. وحرصا من الحكومة لتطوير الجزر والمناطق السياحية فيها، فإننا نقوم بمشاريع عديدة للمحافظة على الحياة البحرية بالتعاون مع بعض الشركات والمؤسسات المتخصصة في هذا المجال، وذلك لنهيئ مواقع جميلة للغوص واستكشاف أعماق بحار تلك الجزر.
- حبذا لو تفيدنا ببعض الاحصائيات عن إقبال السياح العرب لولاية ترينجانو في السنوات الأخيرة؟
لا يوجد لدينا احصائية محددة في إقبال السياح العرب إلى الولاية، لكن هناك إحصائية عامة للسياح الذين أقبلوا إلى ترينجانو في السنوات الأخيرة، وأحب أن أؤكد هنا أن عدد السياح في تزايد مستمر، من عام 1990 إلى عام
2007، حيث تشير الاحصائيات إلى أن عدد السياح الذين قدموا إلى ترينجانو العام الماضي 2007، 2.867.383 سائح، وبالمقارنة بالعام قبل الماضي 2006 فقد بلغ عدد السياح 2.300.379 سائح، وهذا يدل على التقدم العددي في كل عام لزيارة ولاية ترينجانو.
- كلمتك الأخيرة للسائح العربي في ولاية ترينجانو؟
نرحب بجميع السياح العرب في هذه الولاية الجميلة، فجزرها الساحرة ترحب بكم، وأماكنها الترفيهية ترحب بكم، والمناطق التاريخية تحييكم، والمراكز الحضارية تسعد بحضوركم.. كما أن هناك العديد من النشاطات والفعاليات السياحية بانتظاركم في هذه الولاية.. وأتمنى أن تحوز خدماتنا وتسهيلاتنا رضاكم واستحسانكم في هذه الولاية. وشكرا.

» جزيرة سيبو